حماس تنفي ادّعاءات قتل أطفال وتُندّد بتصريحات "بايدن" ضدها وتصفها بالتحريضية
نفت حركة حماس ادّعاءات وسائل إعلام غربية تتهمها بقتل أطفال وقطع رؤوسهم واستهداف مدنيين بعد اقتحام مقاتلين من كتائب القسام المستوطنات الصهيونية، كما نددت بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، إثر معركة طوفان الأقصى.
قالت الحركة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني: "نؤكّد بشكلٍ قاطع كذب الادعاءات الملفقة التي تروّج لها بعض وسائل الإعلام الغربية والتي تتبنى بشكلٍ غير مهني الرواية الصهيونية المليئة بالأكاذيب والافتراءات على شعبنا الفلسطيني ومقاومته، والتي كان آخرها الادّعاء بقتل أطفال وقطع رؤوسهم واستهداف مدنيين".
وأضافت الحركة قائلة: "إنّ التبني والانحياز للرواية الصهيونية دون تحقّق، ما هو إلا سقوط إعلامي في محاولة للتستر على جرائم الاحتلال ومجازره التي يرتكبها ليل نهار في غزة والتي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية باستهدافه المدنيين وقطع الكهرباء والماء والمواد الغذائية والطبية عنهم".
وأكدت الحركة في بيانها، أنّ كتائب القسّام عملت على استهداف المنظومة العسكرية والأمنية الإسرائيلية في معركة طوفان الأقصى، وهي أهدافٌ مشروعة.
وتابع البيان بالقول: "إنّ حركة حماس سعت في الوقت ذاته لتجنب المدنيين، وقد شهد على ذلك الكثير من المقاطع الميدانية المصورة، وتحدّث بذلك العديد من المستوطنين بشهادات مصوّرة عبر وسائل الإعلام".
وانتقدت الحركة إحجام الوسائل الإعلامية الغربية المنحازة للكيان الصهيوني عن تذكر حجم الإجرام الإسرائيلي على قطاع غزة والذي مسح كلياً أحياء بأكملها، وقصف بنايات سكنية فوق رؤوس ساكنيها.
ودعت حماس تلك الوسائل الإعلامية الغربية إلى التحلي بالموضوعية والمهنية في النقل والتغطية الإعلامية لمجريات العمليات العسكرية الإسرائيلية، وإلى عدم التبني الفاضح والأعمى للرواية الإسرائيلية.
وفي اليومين الأخيرين، انتشرت مزاعم عن قيام عناصر من كتائب القسام، بقطع رؤوس العديد من الأطفال الإسرائيليين خلال معركة طوفان الأقصى التي انطلقت في الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
من ناحية أخرى، ندّدت حركة حماس بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي "جو بايدن" ضدها إثر إطلاقها عملية "طوفان الأقصى"، ووصف فيها الحركة بأنّها منظمة إرهابية وعمليتها بالشر المطلق.
وقالت الحركة، في بيان صحفي نشرته في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء: "إنّ تصريحات بايدن تزامنت مع استمرار وتصاعد العدوان الصهيوني الهمجي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وباقي أراضينا المحتلة".
ووصفت حماس ما ورد في خطاب الرئيس الأميركي بالمغالطات، مؤكدة حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وإنهاء الاحتلال.
واعتبرت الحركة هذه التصريحات محاولة للتغطية على إجرام وإرهاب الحكومة الإسرائيلية التي أوغلت في دماء الشعب الفلسطيني، وفق نص البيان.
كما قالت: "إنّ خطاب "بايدن" يمنح الاحتلال الإسرائيلي غطاء لمواصلة مجازره بحق النساء والأطفال وفرض أبشع أشكال العقاب الجماعي على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة".
وشدّدت حركة حماس، في البيان نفسه، على أنّها حركة تحرر وطني، وقالت: "إنّ عملية طوفان الأقصى جاءت للدفاع عن الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى والأسرى ووقف العدوان والحصار وإنهاء الاحتلال".
ودعت الحركة إدارة الرئيس الأميركي إلى مراجعة موقفها المنحاز إلى جانب الكيان الصهيوني، ووقف سياسة الكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الصهيوني. (İLKHA)